حكايات من الماضي - محمود شهاب حمد عساف عضيبات

الصورة تعبيرية 

 ( 1) من الأحداث التي تتعلق بأهل المنطقة، ولها مساحة في الحكاية القديمة للمكان، ما كان من حرابة السوافنة والمومنية ، في عام 1919م، وقد مررنا على ذكرها سابقا عند مرور بوح القرى في قرى المومنية خاصة صخرة وعبين وعبلين ، حيث يقول الكبار بأنه في هذه الحرابة توفي من الطرفين 34 رجلا، منهم 17 من سوف، و17 من المومنية، بالإضافة الى امرأة من المومنية، ولكن هذا الخلاف والقتال انتهى في عهد الأمير عبد الله، وتم الصلح بين الطرفين .

(2) في الثلاثينات من هذا القرن كانت المساحة وصلت حدود سوف مع المومنية – منطقة صخرا – وفي منطقة تسمى الخلايل اشتد الامر بين السوافنة والمومنية  وحاول كل من الطرفين توسيع حدود اراضيه على حساب الطرف الاخر ، حيث تثبت المومنية بموقفهم وكذلك السوافنة ، وكان علي باشا الكايد وهو مدير المساحة في ذلك الوقت يراقب الموقف وقدر ان الموقف لا يحل الا بالعصا ، فأنتخى وقال باطل ( اخوة لذه ) وهذه نخوة السوافنة ، فما كان من محمود شهاب حمد عساف عضيبات  وكان ضمن الموجودين الا واطبق بأثنين من المومنية يحاولان نقل (( القعره ) ، وهي حجر كبير او مجموعة احجار تدل على علامه  حدود أراضي  ))على حساب ارض السوافنة  ، فضرب احدهم بالثاني فسقطا على الأرض منهارين وقال وانا ( اخو لذه ) هنا القعرة أي ان هنا الحد الفاصل بين أراضي السوافنة واراضي المومنية ، وعليه تم تثبيت الحد وكانت هذه الواقعة هي قاطعة الشر وانتهاء الخلاف بين الطرفين وما زالت ( القعره ) لهذا اليوم وتعرف بقعرة محمود 

وقال الشاعر 

أطبق بهم محمود كالسبع صايل             وكوم اثنين وقال هاي قعراه 
ومن يومها لا حد منهم يسايل               عن قعرته من حم تلك الهواه 

(اخوة لذه) هي نخوة السوافنه وبعض قرى المعراض والنخوة هي كلمة تشير إلى شيء ثمين أو حادثة مشرّفة أو امرأة تفتخر بها العشيرة او مجموعة عشائر او عدة مناطق ويمكن إثارة حمية ونخوة هذه العشيرة او مجموعة العشائر او المناطق وطلب نجدتها أو حمايتها أو عفوها عند ذكرها. وقد تكون النخوة اسم امرأة أو ناقة أو فرس أو لقب.... الخ، ولكن أغلب العشائر الأردنية تنتخي باسم المرأة، وغالبا ما تكون هذه المرأة قوية الشخصية وشريفة السمعة.
(3) ويقال ان لذه هي ابنة ناظرة إحدى بنات الشيخ محمد سلامه الحامدي (الحوامدة) عقيد الحوامدة وكبيرهم حيث تم تزويجها الى احمد عتمه (عتوم) جد عشيرة العتوم في سوف وشاء الله لناظرة أن تنجب حيث انه قيل إنها انجبت ثلاثة عشر ولدا وبنتا واحدة اسمها (لذة) فكانت نخوة عشائر سوف وبعض قرى المعراض ب (اخوة لذه).

المراجع :- 

(1) الكاتب مفلح العدوان 
( 2)  مخطوطة المضافة للمرحوم عطا سلامه عضيبات 
(3) معلومات متداوله + اتصال هاتفي مع الاستاذ علي سلامه عضيبات )