------ اقسام الموقع ------

اخر الاخبار

آخر الأخبار

الجمعة، مارس 21، 2025

المرحوم يوسف شهاب عضيبات بطل معركة جبل المكبر - القدس الشريف ومعركة الكرامة الخالده

المرحوم يوسف شهاب عضيبات 

يجد المرء نفسه في موقف ليس بالسهل عند محاولته صياغة الكلمات والعبارات لتُعبر عن مشاعره وأفكاره تجاه من يفخر ويعتز بهم ممن عرفهم ووتعامل معهم ،نكتب اليوم عن ضابط شجاع وشيخ جليل ، مدرسة في تعليم المواطنة و التواضع والاخلاق والاخلاص في العمل و اغاثة الملهوف و رد الحقوق لأصحابها .

في صفحات التاريخ الأردني، تتجلى أسماء الرجال الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وكانوا صخوراً تتكسر عليها أطماع الأعداء. ومن بين هؤلاء الأبطال، يبرز اسم يوسف محمد حمد شهاب عضيبات ابا اسامه ، الرجل الذي عاش شجاعاً، ومات وفياً لتراب الأردن. ابن سوف الابية.. جندي الوطن .

وُلد يوسف عضيبات عام 1929، ونشأ في كنف والده محمد ابن الشيخ حمد شهاب عضيبات ، حيث صُقلت شخصيته بالقيم النبيلة، والشجاعة التي ميزت أبناء سوف . 

التحق بصفوف القوات المسلحة الاردنية عام 1947 جنديا ونظرا لشجاعته وقيامه بواجباته على اكمل وجه تم ارساله ببعثه الى الكلية العسكرية ليتخرج برتبة ملازم  عام 1953 وليكون واحداً من رجال الجيش العربي المخلصين، حاملاً سلاحه دفاعاً عن أمن الأردن واستقراره وعن القدس الشريف حيث واجه العدو عام 1948 و ابلى بلاءَ حسنا هو ورفاقه .

بطولات وصولات وجولات في الدفاع عن القدس الشريف حين دقت طبول الحرب لم يتردد ابا اسامه  في تلبية نداء الواجب، ليشارك مره اخرى في حرب عام 1967  حيث كان قائدا لكتيبة ابو عبيده عامر بن الجراح التي تمركزت في جبل المكبر في القدس الشريف ، المعركة التي سطّر فيها الجيش العربي الأردني أروع ملاحم الصمود والانتصار حيث كان بين جنوده بل اولهم والذين واجهوا العدو بشجاعة نادرة، ووقفوا في الصفوف الأمامية مدافعين عن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين ومسرى رسول الله .

كان يؤمن أن الوطن وان القدس الشريف يستحقان التضحية، وأن الأمن والاستقرار لا يتحققان إلا بدماء الأوفياء.

ومن ثم واجهه العدو للمرة الثالثة مقبلا وليس مدبرا في معركة الكرامة الخالدة عام 1968 والتي ضرب فيها ابناء الجيش العربي اروع صفحات البطولة والشجاعة والاقدام ، هذه المعركة التي صنعت كرامه وعزا وكبرياء ولقنت المجرمون الصهاينه جحافل الاجرام وقتله الاطفال درسا لا زالو يتذكرونه لليوم .

لكل بداية نهاية

في شهر ايار عام 1968 احيل على التقاعد بناء على رغبته وكان برتبة رائد وهو اول من حصل على هذه الرتبه من ابناء عشيرة العضيبات .

بين الحياة العسكرية والحياة المدنية

التقاعد ليس نهاية المطاف ، حيث عمل ابا اسامه لعدة سنوات مديرا لمصنع الانتاج في الزرقاء وكذلك مديرا لمزراع خاصه بمؤسسة المتقاعدين العسكرين في الضليل وكان يرحمه الله وجها عشائريا معروفا على مستوى الوطن ومدينة سوف وتقصده الناس لحل المشاكل العشائرية ، حيث جسد معاني الشهامة والكرم والتفاني في خدمة عشيرته وكان ملاذا لكل من احتاج الى نصيحته .

الوداع الأخير..

رحيل الجسد وبقاء الأثر ، في 25 تشرين اول عام  2011، ترجل الفارس عن صهوة الحياة، تاركاً وراءه إرثاً من الشجاعة والوفاء ورغم رحيله، إلا أن سيرته بقيت محفورة في ذاكرة كل من عرفوه.

أمثال هؤلاء الرجال لا يموتون، بل تبقى ذكراهم نوراً يُضيء درب الوطن، ودليلاً على أن الأردن محروس برجاله الأوفياء.

هولاء نترحم عليهم الذين لم يطلبوا المناصب غادرونا بصمت لأنهم يعلموا ان ما قاموا به لوجه الله وفي سبيل الله. ان بعض الأبطال و الشرفاء لا يوثق تأريخهم أحد بينما بعض الفاسدين يقال عنهم انهم (رجال المرحلة) .

اعلان 

مزيد من التفاصيل اضغط على الصورة 

بقلم : محمد عبد الكريم شهاب عضيبات بقلم : محمد عبد الكريم شهاب عضيبات

هناك تعليق واحد:

  1. الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته وفي ميزان حسناته

    ردحذف

اخي الزائر :-اذا استحسنت الموضوع وأعجبك؟! يمكنك دعم الموقع بالمساهمة في نشره او اكتب تعليق على الموضوع وسيتم نشره بعد المراجعة !