شبكة تلفزيون قديمه
تعود
الذكريات الطيبة حاضرة عبر الزمن الماضي مستذكرة تلك الأيام الماضية من القرن
الماضي المنصرم في الثمانينات و التسعينات حيث كانت شبكات التلفزيون تتباهى
بارتفاعها فوق اسطح المنازل الصغيرة و الكبيرة في القرية و المدينة وما تبقى من
بيوت الطين القديمة التي تروي الحكايات عبر التاريخ الماضي للاجداد و الاباء رحمهم
الله.
كانت
الناس تتباهى بالشبكات بارتفاعها وبحجم قضبان الالمنيوم بطولها وعرضها وعددها يعني
شبكتي احلى من شبكتك و الهوى ما خلى شبكتي و لا شبكتك و نسم يا هواء .
ومن
كانت احواله المادية جيدة كان يُركب للشبكة جهاز يقوم بتدوير او لف الشبكة
اوتوماتيكيا يعني بدون شعبطة على ظهر الحيط مشان يلف الشبكة وتيجي القنال اوضح.
من
المغامرات الصعود إلى الشبكه لعدم توفر الدرج ما عليك الا ان تتشعبط الحيط يا
تنكسر رجل العيل يا ينجرح يا يقرصك عقرب و احداث اخرى
و
من لم يكن ميسور الحال و لم يكن هنالك هواتف خلوية حتى يسمع الاجابة يطلع راسه من
الشباك و يقول له زبطت او لف كمان حتى تجي طبع و كانت عمان الاولى و اسرائيل
الاولى و الثانية(المحتله) و الرياضية و فلسطين و الشرق الاوسط اهم المحطات او
القنوات
ولكن
كان هناك انواع اخرى من الشبكات المبتكره من جيل الزمن الماضي شبكة هوائي
للتلفزيون عبارة عن قطعة خشبية مثبت على اطرافها ((مقلى بيض المنيوم )) او صحون
المنيوم سارق المقلى او الصحن من المطبخ و طالع على السطح يعمل شبكة و تزهق كمايل
الفضيل حالها و هي بدّور على المقلى و تطلع على السطح و تنشر الملابس و تشوف
العجايب و الاختراعات و تبدأ بقصف ولدها و اذا شافته يركب يشتغل الحذاء الطائر
ههههه.
ولكن
للاسف الشديد مع اول هبوب للرياح القوية الشبكة تغادر السطح الى موقع اخر عند
الجيران و تروح المحطة او القنال و تبلش الاختراعات الجديدة الرائعة من هذه
الاختراعات زمان عمان كانت تجي على السلك الهوائي ارميه عل الشباك تجي طبع بدون
شبكة .
قصص
لن يفهمها جيل اليوم ابدع بها جيل السبعينات و الثمانينات في زمن التسعينات من
القرن الماضي .
و
تبقى الذكريات الطيبة و ما يصيبك الاختراع الا في امتحانات التوجيهي بتقضيها على
السطوح و تبدأ المعارك بين الأمهات و الأبناء على الدراسه بقولهن ( انت ما تدرس
مقضيها على السطح تخترع شبكات و الله لتجلطوني و تحطوني بالقبر يا شين انزل أقرأ
ما ينفعك إلا دراستك ) .
اخرتها
يكون مستقبله مثل انيشتاين من كثر الدعاوي.
في
الزمن الماضي المنصرم تلفزيون واحد للعائلة و بغرفة الاب اذا نام الاب يغلق
التلفزيون و ما في سهرات انخمد و نام و احلام سعيدة و لا تلفونات .
و
تبقى الذكريات الطيبة حاضرة عبر الزمن ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اخي الزائر :-اذا استحسنت الموضوع وأعجبك؟! يمكنك دعم الموقع بالمساهمة في نشره او اكتب تعليق على الموضوع وسيتم نشره بعد المراجعة !