![]() |
الصورة تعبيرية |
- لم اسمع امي تقول لأبي احبك ، ولكن قطعة
الدحاج الكبيرة وقطعة اللحم المكتنزه باللحم والخالية من الدهون كانت من نصيبه .
- لم ارى
امي تعلمني كيف احترم ابي ، لكنها كانت لا تصبُ الطعام حتى يحضر ،
ولا نشرب قبل ان يشرب ، ولا تقبل ان نمد ايدينا على الطعام قبل ان يمد يده .
- امي لا تملكُ هاتفًا لتعبر عن قلقها بغياب ابي ، بل كنت اراها تجلس عند الباب الخارجي للبيت ، تنتظره حتى يعود ، لا تدخل للبيت حتى يدخل .
- امي كانت
لا تعرف مواقع التواصل الاجتماعي لتنشر لأبي ولا تعلم ما هي بنود اتفاقية سيداو ، بل كنت اراها تدعي بصلاتها ليعود ،
- عندما يدخل ابي للبيت ، امي تنهض حتى يجلس .
- امي كانت
تقول لنا لا تبذروا ، فأن اباكم الان تحت لهيب الشمس من اجل توفير لكم لقمة
العيش .
- عندما ينام ابي ، كانت امي تفرض حضرًا
للتجوال داخل البيت ، لا صوت يعلو ولا لعبٍ يقام حتى يستفيق من نومه .
- امي كنتُ اراها تُظلم من اخرين ، لكن عندما يعود ابي لا تقول لهُ ، وعندما اسألها ، تقول لي ، ابوكَ متعب ، لا اريد ان ازيد حمله .
- احيانًا
انسى اسم ابي ، لأني كنتُ لا اسمعهُ الا في المدرسة ، اما امي كانت تبجله
وتكنيه بأسم ابو فلان ، قرةُ عيني ، حجي ، شيخ ، لم اسمعها بحياتي قط نادتهُ
بأسمه .
- عندما كان يمرض ابي ، امي لا تنام ، اراها
تجلس جنبه حتى الصباح تارة تدلك لهُ جسمه ، وتارة تضمد جراحه ، وتارة تعمل كمادات
لجسده .
واخيرًا
تعلمنا
احترام ابي من حكمة امي ، من احترام امي لهُ ، هي ما كانت تعلمنا نظريًا ، بل كنا
نراها تطبق الاحترام لابي عمليًا ، فكنا مجبرين ان نحترم ابي ، لأن امنا كانت تصنع
لهُ هيبة بيننا ، تبجلهُ وتمجدهُ ، ونحن نفعل ما تفعل امي ، نحن كنا اطفال ، لذلك
نفعل ما تفعل هي ،
لذلك
اخوتي ، اوصيكم بأختيار الزوجة الصالحة ، لأن الزوجة الصالحة تسهل لك تربية اطفالك
كثيرًا ، تزرع في طفلك المبادئ والقيم والاخلاق ، الام الصالحة تربي اشبالاً
صالحين ، تجبر اطفالها ان يحترموك ويهابوك بسبب احترامها لك وتقديرها لوجودك ،
اختاروا
الصالحات ، واتركوا الجمال والركض خلف الشهوات ،
اللهم
ارحم ابائنا جميعا واسكنهم الفردوس الاعلى من الجنه وادخل امهاتنا الجنه .....
منقول
اعلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اخي الزائر :-اذا استحسنت الموضوع وأعجبك؟! يمكنك دعم الموقع بالمساهمة في نشره او اكتب تعليق على الموضوع وسيتم نشره بعد المراجعة !