الكاتب الاستاذ رياض بني مصطفى |
قَالَ أَبُو سَلامٍ: سَمِعْتُ ثوبان يقول:قال رسول الله صل الله
عليه وَسَلَّمَ: "حَوْضِي مَا بَيْنَ عَدَنَ إِلَى عَمَّانَ
الْبَلْقَاءِ ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ،
أَكَاوِيبُهُ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ
بَعْدَهَا أَبَدًا ، وَأَوَّلُ النَّاسِ وُرُودًا عَلَيْهِ فُقَرَاءُ
الْمُهَاجِرِينَ ، الشُّعْثُ رُءُوسًا ، الدُّنُسُ ثِيَابًا ، لا يَنْكِحُونَ
الْمُتَنَعِّمَاتِ ، وَلا تُفْتَحُ لَهُمُ السُّدَد" .
كان وما زال
الأردن موطن الأحرار وكان شعبه على الدوام شعب مناضل ومكافح جسد وصنع في مواقفه
المجد والعز والفخار ومن هذا التاريخ المشرف نعرض المواقف والأحداث التالية:
- وقوف أبناء شرقي الأردن ضد الظلم والاستبداد العثماني و فساد الإدارة والسعي الى التخلص من هذا الظلم وتجلى ذلك في مواقف وأحداث عديدة بدء من ثورة سوف عام 1870م وثورة الشوبك عام 1905م وثورة الكرك عام 1910م .
- اتصال أبناء شرقي
الأردن برجال الثورة العربية الكبرى ودعوتهم للقدوم الى شرقي الاردن
واستقبالهم ,ودعم الثورة العربية الكبرى والمشاركة الفعلية والحقيقية فيها
وفي عملياتها العسكرية وطرد كافة الجنود الأتراك عن ثرى شرقي الاردن ,حيث لا
يخفى على احد بأن انضمام أبناء شرقي الاردن لصفوف الثورة العربية الكبرى قد
شكل منعطفا تاريخيا هاما في مسيرة هذه الثورة وفي تحقيق نجاحها في التخلص من
الأتراك والسعي نحو الاستقلال والوحدة والحرية ,وعندما تقدم جيش الثورة نحو
سوريا شكل أهالي الاردن وفلسطين غالبية ألوية هذا الجيش( لواء الفتح واللواء
الأموي واللواء الهاشمي) وقد كان لهذه الألوية دورا كبيرا وهاما في المعارك
ضد الأتراك .
- ترحيب أبناء شرقي الاردن بالعهد الفيصلي ,واقسام
المواطنون يمين الإخلاص لعلم الحكومة العربية ومسارعتهم الى رفع
أعلامها على أسطح المدارس والدوائر الرسمية .
- مشاركة أبناء شرقي الأردن إخوانهم العرب من
البلاد السورية في المؤتمر السوري الأول والذي عقد في 7 حزيران 1919م والذي
تضمن بيانه الختامي المطالبة بالاستقلال التام الناجز للبلاد السورية وعدم
فصل القسم الجنوبي من سوريا ( فلسطين ) والمنطقة الغربية الساحلية ( لبنان )
عن القطر السوري والاستقلال التام للعراق والاحتجاج على كل معاهدات التجزئة
والتقسيم للبلاد السورية والوعود التي ترمي الى قيام كيان صهيوني في القسم
الجنوبي من البلاد السورية ( فلسطين ).
- مشاركة أبناء شرقي الاردن في المؤتمر
السوري الثاني في 7 آذار 1920 والذي اتخذ قرار إعلان استقلال سوريا الطبيعية(
سوريا ولبنان وفلسطين وشرقي الاردن ) والمناداة بفيصل ملكا عليها ,والمشاركة
في الاحتفال الذي أقيم بدمشق بمناسبة إعلان الحكومة العربية وتتويج فيصل بن
الحسين ملكا دستوريا عليها ,ومن الذين شاركوا في هذا الاحتفال كليب الشريدة
وسعد العلي البطاينة وسليمان السودي الروسان وناجي العزام ومحمود الفنيش
النصيرات وكايد المفلح العبيدات وسالم الهنداوي , وقد اعتبر هذا اليوم مناسبة
وطنية في شرقي الأردن يحتفل به باعتباره ذكرى قومية لإعلان استقلال البلاد
السورية ووحدتها .
- التزام أبناء شرقي الأردن مع إخوانهم
السوريين في قرارات المؤتمرات السورية والعمل على تنفيذها والمشاركة في
لجانها المختلفة ومنها اللجنة التي تألفت بعد المؤتمر السوري الأول لمقابلة
معتمدي الحلفاء في دمشق من اجل إبلاغهم قرارات المؤتمر السوري الممثل للأمة
السورية والرافض للمس باستقلال سوريا ووحدتها ,ورفض كل دعوى حق أو قومية في
سوريا غير حق الامة العربية وقوميتها ,وقد سلمت تلك المطالب الى معتمدي كل من
فرنسا وبريطانيا وأميركا وايطاليا واسبانيا ,وتألفت هذه اللجنة من كل من (
فوزي البكري والشيخ عبد القادر الخطيب وعزة دروزة وسعيد حيدر ومعين الماضي
وهاشم الاتاسي ومحمد الشريقي وابراهيم خليل وتوفيق مفرج ودعاس الخليل وخليل
التلهوني ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اخي الزائر :-اذا استحسنت الموضوع وأعجبك؟! يمكنك دعم الموقع بالمساهمة في نشره او اكتب تعليق على الموضوع وسيتم نشره بعد المراجعة !