الكاتب الاستاذ رياض بني مصطفى |
كانت وما زالت مواقف أبناء
الأردن وطنية على الدوام وبامتياز وسنعرض في هذا الجزء الثالث الى المواقف التالية
:
- رفض مقررات
مؤتمر سان ريمو بتقسيم سوريا والعراق بين فرنسا وبريطانيا ,فقام رئيس بلدية
السلط نمر الحمود بإرسال برقية الى فيصل بن الحسين يحتج فيها وأهالي البلقاء
على هذه المقررات .
- موقف أبناء شرقي الاردن الرافض لتقسيم سوريا فعند انتشار خبر التقسيم كان أبناء شرقي الأردن أول من نبه إلى خطورته ومخالفته لوعود الحلفاء ,وقد بعث أهالي عجلون برسالة الى المحافل الدولية يحتجون فيها على تقسيم سوريا ,وتتضمن الرسالة الطلب من دول الحلفاء النظر في مطالب البلاد نظرة عدل وإنصاف وإلا فانه لا بد من مقاومة كل اعتداء على القومية العربية والمتلاعب بشؤون البلاد وتتضمن الرسالة عدم الخوف من منازلة أي قوة في ميادين القتال ,وقدم هذه المذكرة الشيخ نواف الفايز الى ضابط الارتباط البريطاني في السلط ,وتم تشكيل لجنة في عمان سميت باسم ( لجنة الدفاع الوطني) وترأسها سعيد خير وضمت في عضويتها كل من طاهر الجقة الحسيني وسيدو الكردي وسعيد حلاوة ,وبعثت هذه اللجنة ببرقية الى الحاكم العسكري العام ببرقية بتاريخ 15/12/1919م وتضمنت انه تم تأسيس فرعا للجنة الوطنية العليا في عمان وتم تشكيل جند وطني يتمرن على التعليم العسكري يوميا ,وانه تمت دعوة رؤساء العشائر من معان الى الكرك الى البلقاء للاجتماع من اجل التباحث في مصالح الوطن ,وطالبت اللجنة العليا في عمان اللجنة العليا في دمشق أن توافيهم بما يجد عندهم يوميا لتكون الحركة والكلمة واحدة,وتم تشكيل لجان مماثلة في السلط وعجلون والكرك والطفيلة , وجرى اجتماع في عمان ضم شيوخ الكرك وبني صخر وتم تشكيل لجنة عامة وتم انتخاب لجنة مشرفة عليها برئاسة الشيخ مثقال الفايز وعضوية أمين الصندوق وكاتب من اجل جمع الإعانات والتبرعات وتشكيل كتائب مجهزة بالسلاح استعدادا للدفاع ,وقد قامت اللجان الوطنية في مختلف أنحاء شرقي الاردن بجمع التبرعات ,وقد اتخذت لجنة اللجنة الوطنية في عجلون مجموعة من القرارات ووجهت رسالة بهذا الخصوص الى متصرف لواء حوران منها تأمين تجهيزات وإعاشة الجنود المتطوعين واستيفاء ما نسبته 50% من ضريبة الويركو من جميع قرى القضاء وتجنيد جميع من تتراوح أعمارهم ما بين 20 – 40 سنة بنسبة 5% من المجموع العام والمباشرة في تدريبهم بعد انتهاء موسم الزراعة وتشكيل جمعية نسائية لجمع التبرعات وان تعقد اللجنة الاجتماع مرتين في السنة ,وقد تم بالفعل جمع الأموال ,وقد تكفلت هذه اللجان بالإنفاق على الوفود التي ترسل الى سوريا لحضور المؤتمرات والاجتماعات ,وفي تشرين الثاني 1919م قام وفد مؤلف من علي الكايد واحمد العبد الله ومحمد أمين الشريم وسالم أبو الغنم وكريم النهار البخيت بزيارة لدمشق للالتقاء بإخوانهم السورين والتباحث مع أعضاء النادي العربي بسبل الاستعداد للدفاع عن الوطن...... الى اللقاء في الصفحة الرابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اخي الزائر :-اذا استحسنت الموضوع وأعجبك؟! يمكنك دعم الموقع بالمساهمة في نشره او اكتب تعليق على الموضوع وسيتم نشره بعد المراجعة !