------ اقسام الموقع ------

اخر الاخبار

آخر الأخبار

السبت، أكتوبر 02، 2021

بوط الفحمه الصيني أروع حذاء رياضي لبسته في طفولتي

البوط الصيني ابو 7 فحمات 

كان اقصى طموحي  وحلمي ليلا نهارا ان البس بوط الفحمه الصيني  وتاخرت كتير حتى استطعت الحصول عليه  كنا نلبس بوط بلاستيك وكذلك صنادل البلاستيك واذكر انني لبست اول بوط فحمه صيني عندما كنت في الصف السابع، وكان يأتي نوع داخل كيس نايلون وسعره 75 قرش والاخر داخل باكيت لون ازرق وكان يقال لنا ان الموجود في الباكيت هو الاصلي وسعره اغلى 1 دينار .

ولزيادة التوضيح فأن البوط الصيني مصنوع من القماش ( الكتان ) الأسود وله نعل ومسامير مطاطية( يقال لها فحمه )  على شكل حبات «الكاجو» يحيط به خط أبيض رفيع يعطي جمالية على اللون الحالك الأصلي، وله رائحة شهية ترافقه من المصنع في ذات الكيس، لا زلت أذكرها تماما وكذلك له رباط طويل لون ابيض من اجل تثبيته بالقدم .

يصدر صوتا مخجلا عندما يدخله ماء أيام الشتاء وعندما ينزلق على سطح أملس..مما يتوجب على صاحبه أن يحتاط على عبارة "والله ما هو مني" ..لإبعاد الشبهة عنه ولإلصاق التهمة بالبوط

وأجمل يوم ذلك الذي ارتدي به «بوطا» جديدا حالك السواد لم يدنس بعد بغبار الطريق، وأذكر كيف كنت اغسله في أيامه الأولى فور عودتي من المدرسة و اضعه على الشباك حتى يجف، وذلك ليحتفظ بلونه  الاسود الساحر قدر الامكان، وكذلك لأستطيع " التحالي" به أمام الآخرين ولو لأيام معدودة، لكن كنا نمله بعد أن يفقد بهجته وننسى عملية الاهتمام تلك، بل ونخلعه من باب الدار بعد أن نضجت أصابعنا بفعل حرارته حيث يصبح فرن حراي وخاصه في الصيف.. وفاحت منه رائحة المطاط القديم ناهيك عن رائحة الرجلين التي تصل الة نصف بيوت حارتنا .

ولا زلت أذكر ذلك اليوم الذي تم فيه تقسيم الصف الى فريقي كرة قدم كل فريق مكون من 14 لاعب، عندما لاحت لي الكرة من بين الجموع الكثيفة، فما كان مني الا وسددت ضربة صاروخية وأنا مغمض العينين، نظرت امامي وجدت الكرة لا زالت في مكانها بينما كانت فردة «البوط» تهوي كقذيفة كاتيوشا فوق رأس الحارس .

أستاذ الرياضة  واذكر انه الاستاذ احمد بديوي اطال الله بعمره قال أنها «فاول»، اقتربت منه وشرحت له أن «البوط» لا زال جديدا وكبيرا على رجلي بمقدار نمره او نمرتين ..فتعاطف معي وتراجع بقراره واحتسبها " كرة وسط " وبعد الحصة صارحني الأستاذ أنه كان ينوي احتسابها هدفا تكريما «للبوط الصيني » الجديد لولا أن فريقنا متقدم بفارق تسعة أهداف على الفريق الاخر .

وأذكر أيضا أننا لم نكن نترك ذلك البوط التعيس وشأنه عندما يبلى من جهة مشط الرجل، بل كنا نعرضه على جميع الإسكافية الأخصائيين في السوق العتيق داخل مدينة جرش ، وفي حال رفضهم استقباله كحالة طارئة، كنا نقص لسان «البوط» ونستخدمها في صنع شنكل النقيفه من اجل اصطياد العصافير «الدويريات»

 مهما مضى بي العمر فلن انسى تلك الامنية ان ارتدي البوط الصيني ابو ال 7 فحمات والتي تحققت عندما كنت ابلغ من العمر "13 "عام

وتبقى الذكريات الحلوه حاضره عبر الزمان .

المراجع :

  1. انترنت 
  2. ذكريات الطفولة 


البوط الصيني من الاسفل ويظهر في الصوره ال 7 فحمات 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اخي الزائر :-اذا استحسنت الموضوع وأعجبك؟! يمكنك دعم الموقع بالمساهمة في نشره او اكتب تعليق على الموضوع وسيتم نشره بعد المراجعة !