 |
| الكاتب رياض بني مصطفى |
لقد كان الأردن على الدوام مركزا هاما ومحوريا في
استقبال واستضافة الكثير من ابناء الامة العربية وشكل بالتعاون ما بين ابناء
شعبه والعرب المتواجدين على ترابه الطهور
مصدر دعم ومساندة للثوار العرب في سوريا وفلسطين ونشير الى مجموعة من المواقف
الخاصة بهذا الامر في الجزء الخامس من صفحات من نضال الشعب الاردني :
- استقبال واستضافة أبناء شرقي الاردن لإخوانهم
الثائرين من أهل فلسطين وتقديم الدعم والحماية لهم ومن ذلك إصرار أعيان شرقي
الاردن من الطفيلة والكرك والسلط وجرش أثناء زيارة المندوب البريطاني في
القدس الى السلط في 21 أب 1920 على اصدر العفو عن كل من الحاج أمين الحسيني
وعارف العارف( حيث كانا يقيمان في السلط ) ,والاستجابة لذلك المطلب .
- ترحيب أبناء شرقي الاردن بقدوم الأمير عبد الله بن
الحسين الى معان ودعوته الى زيارة عمان رغبة وطمعا في الوحدة والاستقلال
,وتحدي الوطنيين من أبناء شرقي الاردن إرادة سلطات الانتداب البريطاني ,والتي
كانت غير مرحبة بقدوم الأمير عبد الله بن الحسين الى شرقي الاردن .
§
ترحيب أبناء شرقي الاردن بالأحرار والوطنين العرب على تراب شرقي الاردن
أملا وسعيا لوحدة البلاد السورية والاستقلال ,فقد فر الكثير من السياسيين
السوريين الى شرقي الاردن بعد معركة ميسلون واتخذوا منها مركزا لإدارة عملياتهم
الحربية ضد فرنسا ,فقبل عهد الإمارة قام الثوار السورين بشن الغارات على الجسور
والطرق الرئيسية ,وكانت عجلون من اكبر معاقل الثوار السوريين ,وقد حظي الثوار
السورين والفلسطينيين في شرقي الاردن بكل دعم ومساندة ,وقد قام العديد من أبناء
شرقي الاردن بالعمل الفعلي والمسلح لمساندة ثورتهم وتزويدهم بالسلاح والذخائر
,وطالبت الحكومة الفرنسية الحكومة البريطانية العمل على إبعاد
الوطنيين الأحرار من شرقي الاردن ,وأصدرت سلطات الانتداب البريطاني منشورا بهذا
الخصوص عام 1920 ,وبعد قدوم الأمير عبد الله الى شرقي الاردن وتأسيس الإمارة ,حظي
الثوار بكل عناية واهتمام وتأيد من الأمير عبد الله وسائر أبناء شرقي الاردن ,وقد
استعان الأمير عبد الله بن الحسين بهم من اجل تشكيل حكومة وطنية لتلعب دورا بارزا
وحيويا في تحرير سوريا ,وقد منح حزب الاستقلال ترخيصا في شرقي الاردن شريطة
عدم تدخله في الشؤون الداخلية للبلاد ,وانضم العديد من أبناء شرقي الاردن لحزب
الاستقلال ومنهم ( محمد علي العجلوني وصبحي العمري ومحمود الهندي ومثقال الفايز
وسليمان السودي الروسان وتركي الكايد العبيدات وسعيد خير وطاهر الجقة وحديثه
الخريشا وأمين البغدادي وحسن كحالة وعبد القادر البغدادي ومحمد مريود وهاشم
الداغستاني وسعيد عمون وعبد الرحمن الرشيدات وناجي العزام (.... الى اللقاء في الحلقة القادمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اخي الزائر :-اذا استحسنت الموضوع وأعجبك؟! يمكنك دعم الموقع بالمساهمة في نشره او اكتب تعليق على الموضوع وسيتم نشره بعد المراجعة !